ما الوجه الذي ستظهر عليه أيام قرطاج السينمائية بعد عقد من الزمن؟

لقد أصبح طرح السؤال الآن وبمناسبة هذه الدورة التي تتزامن مع الاحتفال بالسينما والشباب، أكثر أهمية من أي وقت مضى. أيام قرطاج السينمائية تظاهرة نعيشها اليوم لعراقة تاريخها والتفاف أوفيائها حولها منذ ما يقارت نصف قرن . إن الهيبة التي تمنحها تفرض مسؤوليات، فمهرجان أيام قرطاج السينمائية، عميد التظاهرات السينمائية العربية والإفريقية، مطالب أكثر من أي تظاهرة عربية وإفريقية أخرى بالتفكير في المستقبل.
حاولنا في تصوّرنا لهذه الدورة تهيئة الأرضية بأخذ المعطيات الجديدة بعين الاعتبار، التي نعتقد أنها ستؤثر في سينما بلداننا في السنوات القادمة. ويأتي القسمان الجديدان للمهرجان والمثريان للأقسام التقليدية، كتجسيد لما استشرفناه : الشريط الوثائقي لأن السينما تجذّرت أكثر فأكثر في الواقع، والشريط القصير الوطني كصدى لحيوية الإنتاج. لقد ركزنا في إختياراتنا على مجموعة من الأنشطة من أجل مرافقة السينمائيين في جميع مراحل الإنتاج :
ـ تشجيع الكتابة من خلال إسناد منح في «ورشة المشاريع».
ـ تنظيم لقاءات بين مهنيين في «شبكة المنتجين»
ـ مبادرة جديدة لتمويل شريط في طور الإنهاء
ـ التفكير في استعمالات وتقبل الصورة السينمائية
ـ محاور الندوة والجلسة العامة الخارقة للعادة للجامعة الدولية للنقد السينمائي.
سيقع تكريم الشباب العاشق للسينما من خلال لجنة تحكيم الأطفال والنشرية التي سيعدها 9 تلاميذ يتحاورون فيها مع مخرجين وممثلين. تبقى السينما مكانا للإحتفال للتواصل للنقاشات والحلم الذي سيترجم مع المستقبل.