![]() |
|
البرامج الموازيةملامح من السينما المكسيكية : حداثة مؤسفةتحبل المكسيك إلى جانب الأرجنتين، منذ مطلع التسعينات موقعا هاما لسينما المؤلف في القارة الإفريقية. عرفت السينما المكسيكية المبحرة في تاريخ طويل في بداياتها بفضل أجناس سينمائية محلية مثل « كوميديا رانتشارا» (وستارن مكسيكي) و «الكبارتينير» (أفلام إطارها صالونات الرقص) تتعايش هذه السينما الشعبية منذ السبعينات مع «سينما المؤلف» التي تزامنت نشأتها مع ظهور الموجات الجديدة في سينماءات العالم، تجسدها شخصيات مثل «ارتورو ربشتاين» « البارتو برجركاز» «فيليبي كازالس» وغيرها. إن التزام المعهد المكسيكي للسينما الذي لم يحب أبدا نجاة المؤلفين الشبان وجودة التدريس في معاهد السينما المحلية، أسهمت في ازدهار السينما المكسيكية الشابة. بالرغم من تنوع المواضيع المتناولة بلا مجاملة وبنوع من القسمة من طرف بعض المخرجين (صعوبة العيش، الإقصاء، التهميش في الأحياء السكنية الكبيرة والعنصرية). فإن أهم الأفلام المكسيكية في العشرية الفارطة، يسكنها هاجس مساءلة الشكل السينمائي. فتفكيك السرد في «أمورس بيورس» أول شريط «لإنياريتو قنزالس»، الزمن الذاتي لميت حي في شريط « يابان» لريقاردس، الكاميرا الثابتة كاستعارة للتقيد النفسي للشخصيات في شريط « طفنن البط» لآيم باكي، تعتبر محاولات ناجحة لاستكشاف إمكانات جديدة من أجل إدراك الواقع. بإخراج متحفظ يتجنب الإثارة، يرسم المؤلفون المكسيكيون الشبان لوحة قاتمة لعالم تائه يتطلع إلى السعادة.
إقبال زليلة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() أضواء على سينما إفريقيا الجنوبيةتبقى سينما جنوب إفريقيا غير معروفة إلى حد كبير في المغرب العربي، ويعود ذلك أساسا إلى الحدود اللغوية التي تفصل المنطقتين. ظلت منذ سنوات مشاهدة سينما جنوب إفريقيا خاضعة لإرادة الموزعين الأوروبيين وما يعتبرونه إنتظارات المتفرج الغربي. مما أفضى إلى اعتبار مظهر من مظاهر السينما الجنوب الإفريقية هو بمثابة السينما الجنوب إفريقية في عمومها. يترتب عن هذه الوضعية تهميش جوانب لصناعة سينمائية ثرية ومتنوعة. يكمن سر الانتشار العالمي للشريط الجنوب إفريقي في شكل هوليودي، في مسايرة العنف المفرط والمشاعر المبتذلة. لا يمكن طبعا اختزال الإنتاج السينمائي لهذا البلد في هذه النوعية من الأفلام. إذ نلاحظ منذ عشرية ازدهار سينما مستقلة بتشعبات متعددة، تطمح إلى فرض تمثيلات بديلة أقل توافقية لإفريقيا الجنوبية. لقد تمكنت أشرطة روائية ووثائقية (القطاع الأثري بلا جدال في اقتراحاته السينمائية الجيّدة) بميزانيات متواضعة، بالتحرر من عقلية الربح وبفضل سياسة حكيمة في الترويج الداخلي خاصّ عبر التلفزات وأقراص الليزر، من إيجاد مقاربات أخرى للواقع المتباين لمجتمع في طور إعادة تشكيل هويته. تطمح أيام قرطاج السينمائية من خلال تكريمها لسينما جنوب إفريقيا إلى التعريف بالتنوع الي تعرفه الساحة السينمائية في هذا البلد دون إستثناء.
إقبال زليلة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() سينما دول يوغسلافيا سابقا : قطيعة وإستمرارية بين الحرب والسلمتشهد السينما في بلدان يوغسلافيا سابقا إعادة بعث بعد مرور عقد أسود إتّسم بالصراعات العسكرية والانقسامات السياسية. فبعد أن كانت يوغسلافية أصبحت سينما المنطقة متعددة الجنسيات: صربية، كرواسية، بوسنية، مقدونية، مونتينغرية وسلوفينية. إن المتأمل في سينيمائيات المنطقة يلاحظ أن هذه الولادة الثانية لم تقطع مع موروث الفترة الاشتراكية التي اكتسبت خلالها السينما اليوغسلافية سمعة الجودة والجرأة على الرغم من التجلد السياسي الذي كانت تعرفه بلدان الكتلة الاشتراكية. إن العمل على إعادة تشكيل الهويّات الوطنية الذي شرع فيه على المستوى السياسي والثقافي في مختلف بلدان المنطقة لم يترجم إلى السينما، حيث أن القواسم المشتركة بين المخرجين الشبان تحول دون التمييز بين مختلف انتماءاتهم الوطنية. وتعتبر تأثيرات الحرب الجسدية والنفسية من أهم المحاور التي تتطرق إليها أفلام المنطقة بالرغم من اتجاه عام لتناولها ببرود وموضوعية. لقد أصبح الشعور بوطأة الماضي أكثر حدّة بعد أن عوّضت خيبة الأمل حماسة السنوات الأولى للاستقلال في ظرف يتّسم بالصعوبات الاقتصادية وضياع الفرد. يعتبر توخّي الأسلوب الواقعي من أهم سمات أفلام السينمائيين الشبان في يوغسلافيا السابقة. فالواقع صار يتناول بكل ما يحتويه من مفارقات بجديه، وأيضا بظرف وسخرية. ترمي من خلال هذا التكريم لسينماءات يوغسلافيا السابقة إلى إبراز التواصل بين أجيال مختلفة من سينمائيي المنطقة، لمخرجين مشهود لهم « ككوستوريشا» « مانتسفشكي» «باسكليسفتش» «زلنيتش» وأعمال أولى وثانية استكشاف مسارات جديدة للتعبير السينمائي على انخراطها في سينما الرواد أسلافهم.
إقبال زليلة
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|